YallaShoot new | اخبار | تحقيق يلا شوت الجديد
هل يمكن ان يتسبب تأخير إجراء جراحة الركبة فى نهاية مسيرة لاعـب؟ “بالطبع، وحدث بالفعل”.
– محمد أبو العلا طبيب منتخـب مصر.
مرة أخرى يمر علينا خبر اصابه لاعـب فى الدرجة الثانية أو الثالثة ويرفض ناديه تحمل تكلفة خضوعه للعملية الجراحية اللازمة، وإما ان تنجح مبادرة فردية أو جماعية أو مؤسسية فى إنقاذه، وإما يقابل المجهول.
تعددت الأسباب وامتناع الانديه واحد، فماذا يفعل اللاعب الذى أحيانا لا يتجاوز راتبه السنوي تكلفة العملية مـن الأساس؟ وكيف يمكننا إنقاذهم جميعا؟ وكيف يسمح اتحاد الكره بحدوث ذلك؟
اى مرة تمر فيها علينا واقعة مشابهة بالتأكيد ليست الأولى، ولكن هل يمكننا جعلها الاخيره؟ يلا شوت يصحبكم فى مرحلة الي عالم ليس كالذي نشاهده على الشاشات.
ماذا يقول الطب؟
بداية.. لن تجد ناديا فى الدورى الممتاز يعجز عَنْ تحمل تكاليف علاج لاعبيه، ولكن إن نزلت درجة واحده ستدخل عالما مختلفا تماما، وإن نزلت درجتين، فالوضع لن يزداد إلا سوءا.
هناك أندية تملكها مؤسسات قوية وثرية، وبطبيعة الحال تنافس على التأهل الي الدورى الممتاز وهي بالفعل جاهزة لمجاراة متطلباته المادية، وهناك أندية لن تنافس إلا بطفرة ما، هذه هى التى -بطريقة أو بأخرى- تعجز عَنْ دفع تكاليف جراحات الركبة.
وبصرف النظر -مؤقتا- عَنْ العوامل التى تقود الي هذا الوضع، علينا أولا ان ندرك مدى خطورته، وهذا ما أخبرنا به محمد أبو العلا طبيب منتخـب مصر.
“هذه مشكلة كبيرة ومنتشرة للغاية. أجريت عدة جراحات للاعبين فى الدرجة الثانية والثالثة، وكلها مبادرات، وأغلبهم للأسف ينتظر لأكثر مـن عَامٌ قبل إجراء الجراحة، وحين كنت أجري هذه الجراحات لأندية بعينها لم يدفعوا تكاليف العمليات. للأسف ثقافة علاج اللاعب المصاب غير موجودة، وهذا أثر على مستقبل العديد مـن اللاعبـين”.
البعض ينتظر لأكثر مـن عَامٌ، فكم تبعد تلك المدة عَنْ المسافة الزمنية الآمنة مـن المخاطرة؟ “أحيانا يفضل طبيا إجراء الجراحات فى أول 6 أسابيع مـن تاريخ الإصابة، لأن نسب حدوث المضاعفات ترتفع بعد هذه الفتره، ولكن للأسف ذلك لا يتم”. يا لها مـن فجوة.
هل يمكن ان يتسبب تأخير إجراء الجراحة فى نهاية مسيرة لاعـب؟ “بالطبع وحدث بالفعل. يخضع اللاعب للجراحة متأخرا ويحاول العودة للملاعب فلا يتمكن مـن ذلك”.
فى الإطار ذاته يوضح طارق سليمان الطبيب السابق لمنتخب مصر مخاطر تلك المسألة ويتطرق لمسألة “الوقت الأمثل” قائلا: “اى جراحة تتأخر تؤثر على اللاعب، وإذا ضعفت العضلات ستزداد عودته صعوبة. الامر يتوقف على طبيعة الإصابة نفسها، فكل اصابه لها الوقت الأنسب لإجراء الجراحة، وفي حالة الرباط الصليبي لا تزيد هذه المدة عَنْ 10 أيام”.
ماذا عَنْ الخطر على مسيرة اللاعب؟ “كلما طال الوقت تضعف العضلات ويصبح العلاج أصعب ويتطلب التأهيل وقتا أطول وترتفع نسب حدوث المضاعفات. وفي حالة الإصابة بقطع فى الغضروف، قد تتطور الامور الي قرحة فى الركبة، وهنا لا يتمكن اللاعب مـن اللعب مجددا، وهناك مـن يضطرون لقضاء اعوام حتـى يتمكنوا مـن العودة”.
جراحات الركبة بصورة عامة والرباط الصليبي باعتباره اشهر الإصابات قد تطورت كثيرا عَنْ الماضي، فازدادت سهولتها وقلَّت مخاطرها، ولكن هذا لا يعني ان هناك مفر مـن إجراء الجراحة نفسها.. “كل ما يمكن للاعب فعله هو الاستمرار فى التأهيل والتدريب بصالة الألعاب البدنية للحفاظ على قوة العضلة ومجال حركة مفاصل الركبة أو الجزء المحيط بالإصابة، ويمكن لهذا ان يقلل مـن أثر المشكلة الناتجة عَنْ تأخير الجراحة”.
التكافل هو الحل
مـن لا يشكر الناس لا يشكر الله.. بالطبع ستجد اسم طارق حامد لاعـب الزمالـك السابق والاتحاد السعودي الحالي يتكرر، رفقة أحد زملائه والطبيب احمد رزق.. والبداية مع توفيق الزيادي لاعـب نبروه.
“تعرضت للإصابة فى الرباط الصليبي فمنحني النادي 10 آلاف جنيه، وبقيت دون جراحة لـ 17 يوما فتواصلت مع أحد زملاء طارق حامد الذى أخبره عَنْ حالتي، فأجرى لي الجراحة عند الطبيب احمد رزق”.
وكأننا نسمع القصة ذاتها ولكن بمدة انتظار أطول قليلا، روى لنا نادر السيد لاعـب كيما أسوان ما حدث معه.
“تعرضت للإصابة فى الرباط الصليبي وحاولت لأكثر مـن ثلاثة أسابيع مع النادي دون جدوى، فتواصلت مع أحد زملاء طارق حامد الذى أجرى لي الجراحة عند الطبيب احمد رزق”.
لم يجلس اى منهما مع الآخر وقت حصولنا على التصريحين، وكل الشكر لهذا الثلاثي على إنقاذ مسيرة الزيادي والسيد وغيرهما، ولكن سؤالنا الان: لماذا يضطر اللاعبون أصلا لإبلاغ زميل طارق حامد فينتهي الامر فى غرفه عمليات الطبيب احمد رزق؟
لأن المبادرات الفردية أو الجماعية هى الحل الأفضل والأسرع.. مثل حملة “لينا دور” التى أطلقها شريف إكرامي حارس مرمى بيراميدز برفقة نخبة مـن الأطباء هم: محمد أبو العلا – إيهاب علي – مصطفى المنيري – حساـم الإبراشي – محمد وفائي – محمد شيحة – حمادة محمد.
ولكن ماذا عَنْ هؤلاء الذين لم تصل إليهم المبادرات الخيرية؟ حسنا، إليكم أحد البدائل التى تطرحها بعض الانديه: يمكن ان تنقذ ركبتك أولا. هذا هو الحل الذى أتانا به عمار الجرمي ظهير الفيوم، أو بالأحرى هم أتوه به..
“تعرضت للإصابة بقطع فى غضروف الركبة مع الفيوم فى العام الماضي، فتحدثت مع المشرف على الكره الذى اعلن لي: ابدأ الإجراءات وسنمنحك تكاليف العملية”.
هكذا يمكن للاعب ان يتحرك اسرع وألا يخاطر بمسيرته، ولكن لأن النهايات السعيدة لا توجد إلا فى الأفلام، يمكن توقع سطر نهاية قصة الجرمي: “بعد ذهابي لهم بالفواتير لم يدفعوا شيئا”.
سعد فاروق المدير الفنى السابق لسيراميكا كليوباترا، حدثنا بدوره عَنْ واقعة أخرى، ولكنها -نقسم أنها مصادفة- وقعت أيضا فى الفيوم:
“اثناء قيادتي لفريق الفيوم ترصد لاعبان مـن النادي للإصابة بقطع فى الرباط الصليبي، فتواصل محمود معاذ مع زملائه فى سيراميكا كليوباترا، فساعدوا الثنائي مع مساهمة مـن فريد رضوان طبيب سيراميكا”.
مجددا تم إنقاذ اللاعبـين، ولكن مـن الواضح ان ادارة الفيوم -بطريقة أو بأخرى- غير قادرة على تحمل هذه التكاليف، شأنها شأن العديد مـن أندية الدرجات الثانية والثالثة وبالطبع الرابعة، هذا ليس إلا مثالا واحدا مـن مئات. السؤال هو: لماذا؟ وما الحل؟ وما هى البدائل الاخرى عدا انتظار فاعلي الخير أو تقديم وعودا يُعجز عَنْ الوفاء بها؟
على طاولة الإدارة
ومن نسأله عَنْ ذلك قبل المتورط الرئيسي؟ كيف تتصرف إدارات الانديه مع تلك الحالات؟ ولماذا لا تتمكن مـن تحمل تكاليف علاج لاعبيها سواء أجلت العملية أو تم إجراؤها بطريقة ما؟ البداية مع جمال الصيرفي رئيس فريق بيلا.
“فى العام الحالي أصيب لاعبنا إيهاب الجمل فى مدة الإعداد وعالجناه، وأصيب لاعـب آخر مـن مواليد 2005 وعالجناه، ولكن لدينا لاعـب مـن مواليد 2001 كان يدرس ويحق له العلاج وإجراء الجراحة مـن اثناء التأمين الصحى، وتم تحديد موعد له ولكن تأخر بسـبب الامتحانات”.
ليس ذلك فقط، بل هناك حل آخر: “سأشترك لكل لاعبى قطاع الناشئين فى جمعية اللاعبـين المحترفين لكرة القـدم حتـى أضمن علاجهم”.
حسنا، هذا النادي استطاع مـن علاج لاعبيه بطرق مختلفة منها تحمل التكلفة مباشرة، ولكن ماذا عمَّن لا يمكنهم فعل ذلك؟ يخبرنا رجب رزق رئيس فريق شبان قنا:
“عندما يتعرض لاعـب للإصابة بقطع فى الرباط الصليبي نتواصل مع جمعية اللاعبـين المحترفين لكرة القـدم، فالنادي لا يستطيع تحمل تكلفة العملية. اللاعبون يشتركون بالجمعية أو يتم عمل اشتراك لهم”.
الجمعية مجددا؟ لماذا على طرف ثالث دائما التحمل؟ والإجابة: “الإمكانيات الضعيفة”. لماذا؟ أحيانا “لعدم استغلال الموارد، ولكننا نحاول استغلالها سواء ببيع اللاعبـين أو مـن قاعة الأفراح”.
فى الإطار ذاته يقول هشام رضوان عضو مجلس ادارة بني عبيد:
“النادي يشترك سنويا للاعبين مـن الناشئين والفريق الاول فى جمعية المحترفين لنضمن تحملها للتكلفة حال حدوث الإصابة، وبالفعل كان محمد العزب آخر المصابين وتحملت الجمعية تكلفة علاجه”.
والحل للأندية هو “ان تنمي مواردها باستغلال كل قطعة أرض موجودة فى النادي مع قرار وزارة الشباب والرياضة بالاستثمار فى الانديه”.
فماذا فعل بني عبيد؟ “أنشأنا حمام السباحة وقاعة أفراح وتعاقدنا مع أحد البنوك وإحدى شركات المحمول. هذه أمور لا مفر منها، فكرة القـدم تُكلف كثيرا وعائدها ليس كبيرا، ولكنها فى النهايه واجهة المكان”.
بين أمور فى يد النادي وأمور خارجة عَنْ قدراته، بطبيعة الحال ستكون خطوتنا القادمة هى الجمعية المصرية للاعبي كرة القـدم المحترفين.
جمعية اللاعبـين المحترفين
وفقا لموقعها الرسمى -وتحياتنا لاتحاد الكره بتلك المناسبة- هى: “الدرع الذى يحمي حقوق اللاعبـين المحترفين فى مصر وخارجها، وفنارة الإرشاد التى تضيء لهم طريقهم. الجمعية المصرية للاعبي كرة القـدم المحترفين هى جمعية خاضعة لوزارة التضامن الإجتماعي ومشهرة بـرقم 1695 لسنة 2002 . عضو الاتحاد الدولى للاعبين المحترفين والممثل الوحيد للاعبين المصريين محليا وعالميا، وتعتبر الجمعية جهة خدمية غير هادفة للربح، تهدف فقط لدعم اللاعبـين دعما ماديا ومعنويا وثقافيا”.
يتكون مجلس إدارتها مـن: مجدي عبد الغني (الرئيس) – ماجد نوار (نائب الرئيس) – صلاح عبد الفتاح (أمين الصندوق) – هاني العقبي (السكرتير العام) – جمال دياب (عضو مجلس الإدارة). ويعاونهم المدير المالي حسين مهاود والمدير الإداري محمد راغب.
مصدر مـن الجمعية اعلن لـ يلا شوت قائلا: “هناك شرط واحد. يجب ان يكون اللاعب عضوا فى الجمعية. لا يمكننا إجراء جراحة للاعب غير مشترك، فتلك تعتـبر خطأ”.
إذا كيف يصبح اللاعب عضوا؟ “يجب ان يكون مقيدا فى الاتحاد المصرى لكرة القـدم بصفته لاعـب محترف، مع سداد الرسوم” التى رفض المصدر تحديد قيمتها، ولكن طارق سليمان طبيب منتخـب مصر السابق أخبرنا أنها قبل بضع اعوام لم تكن مبلغا يُذكر، فقد كان يتراوح بين قرابة 200 و300 جنيه سنويا.
فماذا لو أصيب اللاعب قبل اشتراكه فى الجمعية؟ “إذا لم يكن عضوا يشترك أولا فى الجمعية ثم نجري له الجراحة”.
كل ما ذكره الطبيب طارق سليمان يؤكد رواية الجمعية، حيـث اعلن: “الجمعية كانـت تجري العمليات لغير القادرين مـن لاعبى أندية الدرجتين الثانية والثالثة، وأجريت بنفسي أكثر مـن 60 جراحة للاعبي الأقاليم عَنْ طريقها. عضوية الجمعية لم تكن مشكلة أبدا، حيـث كنا نستخرج العضوية الجديدة للاعب المصاب فى وقتها، وقيمة رسوم الاشتراك زهيدة”.
هل هذا هو الحل؟ “إنه حل بالطبع ولكنه ليس الحل الاساسى. الحل يجب ان يأتي مـن وزارة الشباب والرياضة ومن اتحاد الكره. يجب ان يدعما الانديه ويتكفلا بإجراء عمليات غير القادرين. فى الماضي تبنينا فكرة الاتحاد المصرى للطب الرياضي الذى كان يُفترض ان يكون له دور فى إجراء هذه العمليات بتطوع الأطباء الكبار، ولكن فى جميع الأحوال على رؤوس المنظومة ان يتدخلوا”.
صندوق الإنقاذ
ها هو الموقف كاملا، الداء وخطورته وأسبابه ووسائل علاجه بالجهود الذاتية والجماعية، فأين الدواء وكيف نبلغه؟ هذا ما سألنا عنه إيهاب الكومي عضو مجلس ادارة اتحاد الكره، وأول ما بدأ به كان توضيح دور كل طرف فى المسألة.
“لا علاقة لنا كاتحاد للكرة بضعف موارد الانديه، فالأندية لا تلعب كرة القـدم فقط، وهناك عدة أندية فى الدرجة الثانية مثل طنطا والمنصورة والأولمبي لديها العديد مـن الألعاب المتنوعة. كل مجلس ادارة عليه زيادة موارده، وطالبنا الجميع بالتحول الي شركات كرة القـدم لهذا الغرض على سبيل المثال. اثناء يقابل اتحاد الكره ضائقة مالية فنحن الملزمين بالتصرف وحلها، والأمر ذاته ينطبق على الانديه”.
هذا توضيح لتقسيم المسؤولية مـن الناحية الإدارية، ولكن فى النهايه لا يملك اللاعبون ملاذا سوى اتحاد الكره إن عجزت الانديه عَنْ علاجهم، فماذا يفعلون؟ “العقد المبرم بين اللاعب والنادي يُلزم الأخير بتحمل نفقات علاجه، وإذا لم يلتزم النادي فمن حق اللاعب ان يشكو إلينا ونحن نلزم النادي بعلاجه”.
هذا هو المسلك القانوني، ولكن الانديه لا تعالج اللاعبـين بحجة عدم القدرة على تحمل تلك التكاليف، فهل يتركهم اتحاد الكره هنا؟ “اثناء نجد الانديه غير قادرة نحاول حل الحالات الفردية، فمثلا حولنا لطبيب المنتخـب محمد أبو العلا عدة حالات وعالجها مجانا، ضوء مبادرة بدأها محمد أبو الوفا عضو اتحاد الكره وأكملتها معه بالتعاون مع أطباء المنتخبات المصرية”.
مرة أخرى، لا يوجد طريق فى هذا الملف لا يقود الي جمعية اللاعبـين المحترفين.. “جمعية اللاعبـين ساعدوا كثيرا، وقبل دخولي لاتحاد الكره كنت أتواصل مع مجدي عبد الغني (رئيس الجمعية) ولم يكن يتأخر عَنْ المساعدة”.
مرة أخرى، هل سيظل التكافل والجمعية هما الحل؟ “الان يلجأ لنا بعض اللاعبـين بدلا مـن انتظار أنديتها غير القادرة، وفي هذه الحالة يمكننا ان نطلب مـن طبيب المنتخـب، والكل يسعي المساعدة، ولكن هذا يكفي للتعامل مع بعض الحالات الفردية، ولا يمكننا ان نطلب مـن الأطباء ذلك فى كل مرة، ولذلك أتبنى مع محمد أبو الوفا مقترح الصندوق المشترك”.
ما هى فكرة الصندوق؟ “صندوق مشترك يجمع بين الأطراف الثلاثة: اللاعبون – الانديه – اتحاد الكره، وبدعم مـن وزارة الشباب والرياضة. يضع اللاعب نسبه 1% مـن عقده على سبيل المثال، وتساهم الانديه بجزء، ويساهم الاتحاد بجزء ثالث، ووزارة الشباب معنا أيضا، وبذلك تتواجد الأموال فى الصندوق باستمرار لعلاج اى لاعـب فور تعرضه للإصابة”.
قد يكون هذا هو طوق النجاة لكل اللاعبـين والأندية غير القادرة أيضا مـن الدرجة الثانية والثالثة، ولكن متى؟ “فى اثناء 10 أيام سيخرج هذا المقترح للنور بإذن الله، وبالتالي يمكننا القول إننا سنبدأ العام الجديـد فى وجوده”.
دعونا نذكر بقيمة تحرك اتحاد الكره فى هذا الاتجاه أيا كانـت الوسيلة، فبينما يؤدي الأطباء والأفراد والمبادرات واللاعبون القادرون وجمعية المحترفين دورا كبيرا فى إنقاذ مسيرة العديد مـن اللاعبـين المتضررين، فإن هناك مـن لم تصل إليهم كل تلك الأيادي، ومن لم نسمع بهم واضطروا بالفعل للبحث عَنْ مصدر رزق آخر غير مطاردة الكره على العشب الأخضر، وبالتالي لا توجد جهة أقدر على إحصاء جميع الحالات فى الكره المصرية غير الكيان الحاكم لها، ولا توجد يد نافذة أكبر مـن يد الاتحاد المصرى لكرة القـدم، فهو المنوط بإحداث ذلك التغيير، والأقدر عليه مؤسسيا.
على الأرجح ستستمر مشكلة قدرة الانديه على تحمل النفقات بصورة عامة وليست نفقات العلاج فقط، وسيكون لأزمة ضعف الموارد فى الدرجات الأدنى ضوء مطول آخر، اما الان، فنحن فى انتظار خطوة المنظومة تجاه ما يجب إنقاذه أولا: العنصر البشري الذى تقوم عليه هذه اللعبة مـن الأساس.